recent
أخبار ساخنة

استقبال مواسم الخيرات والإقبال على البر والطاعات

أهلا ومرحبا بكم متابعى وزوار حضانة الحسناء النموذجية الخاصة
فى هذا المقال سنتحدث عن استقبال الطفل المسلم مواسم الخيرات بالعمل الصالح والبر والطاعات لله عز وجل 
استقبال مواسم الخيرات والإقبال على البر والطاعات
شهر رمضان

 استقبال مواسم الخيرات والإقبال على البر والطاعات

مواسم الخيرات هي أوقات مباركة خصّها الله تعالى بفضائل عظيمة، 
وجعلها فرصًا لعباده ليتزودوا من الطاعات، ويتقربوا إليه بالعبادات، ويتخلصوا من ذنوبهم وخطاياهم. 
هذه المواسم تُعدّ محطات روحية يتوقف فيها الإنسان ليراجع نفسه، ويُجدّد إيمانه، ويسعى لتحقيق رضا الله تعالى.
 ولذلك، فإن استقبال هذه المواسم بالشكل الصحيح يُعدّ من الأمور التي ينبغي على كل مسلم أن يهتم بها،
 ليعيش بروحانية عالية، ويحقق الغاية من وجوده في هذه الدنيا.
اقرأ أيضا

 أهمية مواسم الخيرات

مواسم الخيرات هي أوقات يُضاعف فيها الأجر، وتُفتح فيها أبواب الرحمة والمغفرة، وتُغلق فيها أبواب النار. 
هذه المواسم تُذكّر الإنسان بقصر عمره، وحتمية لقاء ربه، وبالتالي تُشجعه على العمل الصالح والمسارعة في الخيرات. 
قال تعالى: {وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} [البقرة: 197].

ومن أهم ما يميز هذه المواسم أنها تُوحّد قلوب المؤمنين حول عبادة الله، وتُشعرهم بالفرح الروحي الذي لا يُقارن بأي فرح دنيوي. 
كما أنها تُعطي الإنسان فرصة لمراجعة نفسه، وتقييم أعماله، والتخلص من السلبيات التي قد تكون تراكمت في حياته.

 كيف نستقبل مواسم الخيرات؟

  • التوبة النصوح
أول خطوة في استقبال مواسم الخيرات هي التوبة الصادقة إلى الله تعالى. التوبة ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي شعور عميق بالندم على ما فات، وعزمٌ صادق على عدم العودة إلى الذنب. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8].
 التوبة النصوح تُطهّر القلب، وتُهيئه لاستقبال النفحات الإلهية في هذه المواسم.
  • تجديد النية
النية هي أساس كل عمل، ومن أخلص نيته لله تعالى نال الأجر والثواب. 
لذلك، ينبغي على المسلم أن يُجدّد نيته في كل عمل يقوم به، سواء كان صلاةً أو صيامًا أو صدقةً أو ذكرًا. 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى" [رواه البخاري ومسلم].
  • الاستعداد الروحي
الاستعداد الروحي يكون بالدعاء والذكر وقراءة القرآن. هذه العبادات تُهيئ القلب لاستقبال مواسم الخيرات بروحانية عالية. 
قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].
  • التخطيط للطاعات
من المهم أن يضع المسلم خطة عملية لاستغلال هذه المواسم، مثل تحديد أوقات للصلاة، وقراءة القرآن، والصيام، والصدقة، وغيرها من الأعمال الصالحة. التخطيط يُساعد على تنظيم الوقت، وعدم تفويت الفرص.
  • التعاون على البر والتقوى
تشجيع الأهل والأصدقاء على المشاركة في الطاعات من الأمور التي تُعظم الأجر، وتُقوي الروابط الاجتماعية. 
قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].
  • الاجتهاد في العبادة
مواسم الخيرات فرصٌ عظيمة، ولا ينبغي تفويتها.
 الاجتهاد في العبادة يكون بالإكثار من الصلاة، والصيام، والذكر، والدعاء، وقراءة القرآن. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمسًا قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك" [رواه الحاكم].
  • الإكثار من الذكر والدعاء
الذكر والدعاء من أعظم العبادات التي تُقرّب العبد من ربه. 
قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: 152]. الذكر يُقوّي الصلة بالله، ويزيد من الإحساس بقربه.
  • الصدقة والإحسان
الإكثار من الصدقات في مواسم الخيرات من الأمور التي تُدخل السرور على قلوب الفقراء والمحتاجين، وتُطفئ غضب الرب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار" [رواه الترمذي].
  • الاعتكاف والخلوة مع الله
الاعتكاف في المسجد في الأيام المباركة من العبادات التي تُقوّي الإيمان، وتُهيئ القلب لاستقبال النفحات الإلهية.
 الاعتكاف يكون بالانقطاع عن الدنيا، والتفرغ لعبادة الله.
  • التفكر في نعم الله
استشعار نعم الله علينا وشكره عليها من الأمور التي تُقوّي الإيمان، وتُشعر الإنسان بقيمة الحياة. 
قال تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [إبراهيم: 34].

 أهم مواسم الخيرات في الإسلام

  • شهر رمضان
شهر رمضان هو أعظم مواسم الخيرات في الإسلام، وفيه تُفتح أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتُصفّد الشياطين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنة، وغُلقت أبواب النار، وصُفّدت الشياطين" [رواه البخاري ومسلم].
في هذا الشهر، يُستحب الإكثار من الصيام، والقيام، وقراءة القرآن، والصدقة، والدعاء. 
كما أن فيه ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.
  • العشر الأواخر من رمضان
العشر الأواخر من رمضان هي أفضل أيام الشهر، وفيها ليلة القدر التي قال الله عنها: {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 3]. يُستحب في هذه الأيام الاجتهاد في العبادة، والاعتكاف في المسجد، والإكثار من الدعاء.
  • العشر من ذي الحجة
العشر الأوائل من شهر ذي الحجة هي من أفضل الأيام عند الله، وفيها يوم عرفة الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة" [رواه مسلم]. يُستحب في هذه الأيام الصيام، والذكر، والتكبير، والتهليل، والصدقة.
  • يوم الجمعة
يوم الجمعة هو أفضل أيام الأسبوع، وفيه ساعة إجابة لا يُردّ فيها الدعاء. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة" [رواه مسلم]. يُستحب في هذا اليوم الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقراءة سورة الكهف.
  • الأيام البيض
الأيام البيض هي الأيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر قمري، ويُستحب فيها الصيام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله" [رواه البخاري ومسلم].

 ختامًا
مواسم الخيرات هي هدايا من الله لعباده، ينبغي أن نغتنمها بما يُرضيه، ونعمل على استثمارها في طاعته وعبادته. 
فلنحرص على أن نكون من الفائزين برضوان الله وجنته. 
قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133].
google-playkhamsatmostaqltradent